يُعرَفُ الفيلم ثلاثيّ الأبعاد 3d على أنّه صورة حركيّة مجسّمة تُعزّزُ الوهمَ البصريّ العميق، أي يشعرُ المشاهد وكأنّه داخلَ الفيلم، حيثُ يستخدمُ نظام كاميرا الفيديو العاديّة لتسجيل الفيلم كرؤية من منظوريْن، والأبعاد الثلاثة: الطول، والعرض، والعمق، وقد ظهر أول فيلم ثلاثي الأبعاد عامَ 1922م، وكان اسمُه "The Power Of Love".
لا تقتصر تقنية 3d على الأفلام السينمائيّة فحسْب، بل تُستخدمُ في كلٍّ من: التلفزيون، وتسجيلات الأفلام المباشرة المُستخدمة في المقام الأوّل لأغراضٍ تسويقيّة. وسنتعرّفُ في هذا المقال على كيفيّة صنع نظارة ثلاثيّة الأبعاد، ومبدأ عملها.
طريقة صنع نظارة 3dالأدوات:
الطريقة:
تستطيعُ العين البشرية رؤية الأجسام ثلاثيّة الأبعاد، وتمييزها، ووصف أيّ مجسّم يبعدُ عنها مسافة سبعة أمتار. وتبعدُ كلُّ عين عن الأخرى بمقدار خمسة سنتيميترات، ويُساعدها ذلك على رؤية الأشكال المجسّمة، حيثُ تسمحُ هذه المسافة للعينيْنِ بالرؤية المزدوجة أو ثلاثيّة الأبعاد، وبناءً على هذا الاختلاف يقدّرُ المخّ المسافة والبعد بين الأجسام، ويدمجُ الصورتيْن الناتجتين من كلّ عين على حِدة مع بعضهما لتحديد رؤية أعمق.
تُصنَعُ نظارة 3d بالاعتماد على هذا المبدأ، فتصوير أيّ مشهد ثلاثيّ الأبعاد يكون باستعمال كاميرتين بعيدتين عن بعضهما البعض كالعينين، وأحياناً يتمّ التصوير باستعمال كاميرا واحدة، ومعالجة الفيلم ببرامجَ خاصّة على الحاسوب لإعطاء التأثير نفسه، فيتمّ عرض صورتين مختلفتيْن في الفيلم، وتقوم النظارة على فصلِ هاتين الصورتين كي ترى كلّ عين صورةً واحدة موهمةً العقلَ البشريّ أنّه يرى شكلاً مجسّماً.
نظارة Polarizationتعدّ من أشهر النظارات تداولاً، حيث تعتمدُ على خاصيّة الاستقطاب بدلاً من الألوان، حيثُ يقومُ مبدأ عملِها على بثّ ضوء متعامدٍ على الصورتيْن من خلال فلاتر استقطاب تجعلُ الضوءَ يمرّ أفقيّاً أو عمودياً، في حينِ تحتوي النظارة أيضاً على الفلاتر نفسها، ولكن بشكل معكوس، بحيث تُمرّرُ صورة واحدة لكلّ عين.
يوجدُ هذا النظام على نوعين: خطيّ، ودائريّ، حيث يعتمد النظام الخطيّ على الاستقطاب الخطيّ، والنظام الدائري على الاستقطاب الدائري، وتتوفّرُ به خاصيّة تتيح للمستخدم تحريك رأسه بكلّ الاتجاهات مع عدم اختلاف في الرؤية.
المقالات المتعلقة بعمل نظارة 3d